نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري جلد : 6 صفحه : 159
سُورَةُ ن وَالقَلَمِ
وَقَالَ قَتَادَةُ: {حَرْدٍ} [القلم: 25]: «جِدٍّ فِي أَنْفُسِهِمْ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يَتَخَافَتُونَ} [طه: 103]: «يَنْتَجُونَ السِّرَارَ وَالكَلاَمَ الخَفِيَّ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَضَالُّونَ} [القلم: 26]: «أَضْلَلْنَا مَكَانَ جَنَّتِنَا» وَقَالَ غَيْرُهُ: {كَالصَّرِيمِ} [القلم: 20]: " كَالصُّبْحِ انْصَرَمَ مِنَ اللَّيْلِ، وَاللَّيْلِ انْصَرَمَ مِنَ النَّهَارِ، وَهُوَ أَيْضًا: كُلُّ رَمْلَةٍ انْصَرَمَتْ مِنْ مُعْظَمِ الرَّمْلِ، وَالصَّرِيمُ أَيْضًا: المَصْرُومُ، مِثْلُ قَتِيلٍ وَمَقْتُولٍ " W [ ش (والقلم) أقسم سبحانه بجنس القلم الذي يكتب به تنبيها لما في ذلك من الفوائد والمنافع التي لا تحصى والله تعالى أعلم بمراده وله سبحانه أن يقسم بما شاء لأنه خالق الأشياء بخلاف العباد فليس لهم أن يقسموا إلا به سبحانه أو باسم من أسمائه أو صفة من صفاته لأن القسم منهم تعظيم وتقديس ولا ينبغي لهم أن يقدسوا أو يعظموا سوى خالقهم جل وعلا. (جد. .) قصد وتصميم. (ينتجون) يكلم بعضهم بعضا. (السرار) جمع سر وهو ما تكتمه وتخفيه من الأمور التي عزمت عليها. (أضللنا) أخطأنا. (جنتنا) بستاننا وحديقتنا ذات النخل والشجر. (كالصريم) الشجر الذي قطع ثمره وجمع وقيل اسودت واحترقت فصارت كالليل المظلم الذي انصرم من النهار أي انقطع أو صارت أرضا بيضاء بلا شجر كالصبح انصرم
من الليل. (وهو) أي الصريم. (انصرمت) انعزلت. (الصريم) أي فعيل بمعنى مفعول]
بَابُ {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] بَابُ {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] W [ ش (يوم. .) هذا الكلام عبارة عن شدة الأمر يوم القيامة للحساب والجزاء والعرب تقول لمن وقع في أمر يحتاج إلى اجتهاد ومعاناة شمر عن ساقه وتقول للحرب إذا اشتدت كشفت عن ساقها]
سُورَةُ الحَاقَّةِ
قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: 21]: «يُرِيدُ فِيهَا الرِّضَا»، {القَاضِيَةَ} [الحاقة: 27]: «المَوْتَةَ الأُولَى الَّتِي مُتُّهَا لَمْ أُحْيَ بَعْدَهَا»، {مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة: 47]: «أَحَدٌ يَكُونُ لِلْجَمْعِ وَلِلْوَاحِدِ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الوَتِينَ} [الحاقة: 46]: «نِيَاطُ القَلْبِ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {طَغَى} [طه: 24]: " كَثُرَ، وَيُقَالُ: {بِالطَّاغِيَةِ} [الحاقة: [5]]: بِطُغْيَانِهِمْ، وَيُقَالُ: طَغَتْ عَلَى الخَزَّانِ كَمَا طَغَى المَاءُ عَلَى قَوْمِ نُوحٍ " W [ ش (حسوما) تتابعت عليهم فحسمتهم أي استأصلتهم بالعذاب من الحسم وهو القطع. (راضية) ذات رضا أو مرضية. (القاضية) القاطعة للحياة والقاضية عما بعدها. (فما منكم) فما يستطيع أحد منكم أن يحجزنا ويمنعنا عن عقوبة محمد صلى الله عليه وسلم لوتقول علينا شيئا وهو يعلم ذلك ولذا يستحيل أن يقدم عليه. (نياط القلب) عرق يتصل بالقلب إذا قطع مات الإنسان. (بطغيانهم) بسبب طغيانهم والطاغية مصدر مثل طغيان وقيل الطاغية الصيحة الشديدة المجاوزة للحد في القوة حتى صرعتهم وأهلكتهم. (الخزان) بصيغة المفرد وبصيغة الجمع والمراد الملائكة الموكلون بإرسال الريح بمقادير معينة. (غسلين) قيل هو شجر يأكله أهل النار وفسره الفراء بما ذكره البخاري رحمه الله تعالى. (صديد) القيح الذي يفسد به الجرح. (غيره) أي الفراء. [عيني]. (الدبر) جمع دبرة وهي قرحة الدابة]
سُورَةُ {سَأَلَ سَائِلٌ} [المعارج: 1] "
4917 - حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، {§عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] قَالَ: «رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَهُ زَنَمَةٌ مِثْلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ» W4633 ([4]/1870) -[ ش (عتل) غليظ جاف شديد الفتك وقيل الأكول الشروب القوي الشديد. (بعد ذلك) مع ذلك. (زنيم) دعي ملحق النسب ملصق بالقوم وليس منهم والزنيم أيضا اللئيم المعروف بلؤمه وشره. / ن 13 /. (رجل) هو الوليد ابن المغيرة وقيل غيره. (زنمة) قطعة جلد أو لحم زائدة. (زنمة الشاة) هي ما يقطع من أذنها ويترك معلقا]
4918 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الخُزَاعِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ: كُلُّ عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ " W4634 (4/1870) -[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب النار يدخلها الجبارون رقم 2853
(متضعف) بكسر العين متواضع لين هين وروي بفتح العين أي يستضعفه الناس ويحتقرونه. (أقسم) حلف يمينا طمعا في كرم الله تعالى. (لأبره) لحقق له ما أقسم عليه ولأجاب طلبه ودعاءه. (جواظ) شديد الصوت في الشر متكبر مختال في مشيته]
[5723، 6281]
4919 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، فَيَبْقَى كُلُّ مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا» W4635 (4/1871) -[ ش (ساقه) الله تعالى أعلم بهذا مع اعتقادنا بتنزيه الله تعالى عما يشابه المخلوقات وللعلماء المحققين تأويلات لمثل هذه المتشابهات لا تخرج عن قواعد الشريعة وأصول الدين منها ما ذكر في شرح الآية السابقة ومنها أن المراد بالساق نور عظيم يكشف عنه سبحانه يوم القيامة وغير ذلك. (رياء) مراءاة للناس أي ليروه ويثنوا عليه. (سمعة) يسمع به الناس ويذيعوا صيته. (طبقا واحدا) كالصحيفة الواحدة فلا ينثني للسجود ولا يقدر عليه]
[ر 4305]
نام کتاب : صحيح البخاري نویسنده : البخاري جلد : 6 صفحه : 159